( ترنيمة فرعون )
- حدثني حادي الأرواح ..
- عن طيفِ بلادٍ قد لاح ..
- يرسمُ شبحًا مظلم قاتم ..
- عن أرض عذاب الأرواح ..
- هنالك ..
- حيث الأفق المعتم ..
- و أنات الآم الأفراح ..
- حيث إعشوشب عُشبٌ أسود ..
- يُروى بنزيف الأرواح ..
- هنالك ..
- حيث الظُلمة نور ..
- و الفجر سوادٌ منشور ..
- هنالك ..
- حكم الفرعون الأسود ..
- شعبٌ للذلة مأسور ..
- هنالك حيث العدل دمار ..
- و حق الكلمة محصور ..
- و النار تعمي الأبصار ..
- فلا تسمع إلا صليل سِلاحٍ ..
- يُخرس قولً مأسور ..
- و الصوت الحُرِ يتباكى ..
- زمانً أشرَق فيهِ النور ..
- أتُراه يعود ؟؟
- و الظُلم ظُلمات تسري ..
- و القائل حقًا ..
- مقتول ..
- قد آن آوانٌ ..
- ليظهر عرش الغول ..
- هنالك حيث الظُلمة نور ..
- حيث البسمة صوت صراخ ..
- و الفرح نواح لمن ناح .
- هنالك حيث الفرعون المظلم ..
- أمعن ظُلمًا ..
- و طغى بغيًا ..
- و أغتال وجود الأفراح ..
- و سمى الأرض بلاد الفرحة ..
- و قال أن أصل الضحكة صرخة ..
- و القهقة صوتٌ نحيبٍ ..
- و الأصل : بكاء و نواح ..
- هنالك ..
- في ضوء نهار أسود ..
- كقلب حاخامٍ أشعث ..
- مُظلم قلبًا ..
- أسود ثوبًا ..
- يُرى مجدول الخصلات ..
- يهتز كقلب مكلوم ..
- على حائط مبكىً مزعوم ..
- في أرض السِلم المزعوم ..
- تبكى عيناها الإنسان ..
- صورةٌ هو للفرعون المُظلم ..
- .و إن باعدت بينهم الأسوار ..
- هنالك يصرخ موسى ..
- يبكي على الشعب المقهور ..
- يبحثُ عن إرث نبوة ..
- و ألواح العهد ..
- و جثمان أخيه المفقود ..
- يبكي و يسأل ..
- أبعد البحر المشطور ..
- و غرق فرعون المغرور ..
- و جبل الرحمة يعلوهم ..
- ظُلة حق و لسان الصدق ..
- و الحق في عزه مذموم ..
- .و الشعب الظالم مظلوم ..
- فبعد الحق و رؤياه ..
- حنت للعجل عيناه ..
- فما أشبه يومًا بضحاه ..
- و يشبه فرعون أخاه ..
- و مصير الغارق يعلوه ..
- فمصير الغارق يعلوه ..
- قد ضلَّ شعبًا في التيه ..
- يحدوه نبيًا بِهُداه ..
- و ما ضلَّ شعبًا في التيه ..
- يحدوه ربًا بِهُداه ..
- ..
- و القلبُ الأسود ..
- يحكم بسلاح الظلم البتار ..
- و النيل الأخضر أجدب ..
- و الماء دماء و صديد ..
- ونشيد الأمن هلاك ..
- و نسائم وعدٌ و وعيد ..
- و الشمس مُظلمةٌ قهرًا ..
- تبكي لبكاها الأطيار ..
- هنالك ألمح طيفًا ..
- يرنو خَجِلًا ..
- يرقُبُ فجرًا ..
- يأمل صُبحًا ..
- يرجو نصرًا ..
- يعلمُ صِدقًا ..
- سِرًا جهرًا ..
- بأن الله ينصر عبدًا ..
- يسعى للنصر بيمناه ..
- و أن الفرعون هباء خاوٍ ..
- وثنٌ أصغر ..
- يهلك بفوات الأيام ..
- و أن الطغيان دلالة ضعفٍ ..
- رمزُ دناءة ..
- يشير لجشع الإنسان ..
و
الله من وراء القصد ..
تعليقات
إرسال تعليق